اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية مصعب أشتيه، 30 عاما، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمطارد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية
وألقي القبض على أشتح بعد مرور مركبة في منطقة شارع فيصل، شرق نابلس، بعد الساعة العاشرة من صباح تلك الليلة بقليل.
كما تم اعتقال شخص آخر مطلوب، وذكرت المصادر القريبة من أهالي المطارد شتيا أن قوات الأمن أبلغتهم أنه تم اعتقال أشتيه وأنه تم نقله إلى سجن الجنيد الذي يعد جزءًا من الأمن الفلسطيني في المدينة حيث يتم تنظيم زيارة عائلية للمعتقل.
وفور اعتقال مصعب، تجمعت مجموعات المقاومة في البلدة القديمة في نابلس، والمعروفة باسم «عرين الأسود»، عند دوار الشهداء، وسط المدينة، للإبلاغ عن اعتقاله،
اقرأ أيضًا.. من هو مصعب اشتية نابلس الذي اعتقلته السلطة
في وقت اشتعل فيه الإطارات المطاطية وأطلقت طلقات نارية عالية لإنكار اعتقاله. كما أبلغ البعض عن تهديدات من المقاومة المسلحة،
حيث وردت أنباء تفيد بأن المقر الأمني للسلطة في نابلس يتعرض «للهجوم» ما لم يتم إطلاق سراح شخصين، في حين أجرت المقاومة المسلحة في جنين عرض عسكري في رسالة احتجاج على الاعتقال.
يأتي مصعب أشتح من قرية سالم، شرق نابلس. حاصل على شهادة الثانوية العامة. لقد تعرض للاضطهاد بشكل مباشر وعلني من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية أبريل.
وهو متهم بمهاجمة قوات الاحتلال والمستوطنين بإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة أحدهم. تم طرد أشتح، الذي يعاني من «ضعف عضلة القلب» و «فرط نشاط الغدة الدرقية»،
بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال شقيقيه أنس وخالد، وداهمت منزله أكثر من مرة، وفتشته بالقوة، وهاجمت عائلته عدة مرات وأجرت تحقيقات ميدانية معهم لمعرفة مكان وجوده .
في وقت لاحق، وصل مصعب أشتح إلى البلدة القديمة في نابلس وأخذ زملاء آخرين، ولا سيما الشهيد إبراهيم النابلسي، وهو الأقرب والأكثر ارتباطًا بإشتيا. ظهرت شكوى المطارد في 24 يوليو، عندما قتلت إسرائيل صديقيه عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، اللذين استشهدا.
وفقًا لعدة وسائل إعلامية في ذلك الوقت. وبحسب تقارير صحفية نُشرت في الماضي، صنفته على أنه القائد الأبرز لكتائب القسام في نابلس، شمال الضفة الغربية،
تتهم إسرائيل أشيته بأنه «أخطر مطارد» لجيش الاحتلال والعمل على تشكيل خلايا مقاومة في البلدة القديمة نابلس تقاوم الطاقم. ولعدة أسابيع، كثفت إسرائيل تهديداتها وتحريضها ضد السلطة الفلسطينية، واتهمتها بعدم القيام بدورها في اضطهاد الأشخاص المطلوبين، لا سيما في مدينتي نابلس وجنين.