سبب افراج الامارات عن تسعة لبنانيين موقوفين لديها ، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية ليل السبت أن أبو ظبي أفرجت عن مواطنين لبنانيين اثنين كانا في عهدتها منذ مارس، بعد أسابيع من وفاة اللبناني غازي عز الدين في سجونه تحت التعذيب. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان إنها «أُبلغت من السفير اللبناني في أبو ظبي، فؤاد شهاب دندان، بالإفراج عن المعتقلين اللبنانيين العشرة المتواليين الذين اعتقلوا في الإمارات العربية المتحدة قبل نحو شهرين».
سبب افراج الامارات عن تسعة لبنانيين موقوفين لديها
وخلال شهر مارس وحده، أوقفت السلطات الإماراتية عشرة لبنانيين ينتمون إلى الطائفة الشيعية بتهمة التعامل مع حزب الله الذي تصنّفه أبوظبي منظمة “إرهابية”، حسبما أكّد الناطق باسم أقارب اللبنانيين الموقوفين في الإمارات عفيف شومان.
وقال شومان “أُطلق سراحهم كلهم من السجن لكنهم ما زالوا بالإمارات”.
أحد الموقوفين العشرة كان غازي عز الدين الذي توفي قيد التوقيف في الرابع من مايو، ما أثار إدانات من مجموعات حقوقية بما فيها منظمة العفو الدولية.
وأوضح شومان، السبت، أن الموقوفين التسعة الآخرين “أطلقت الإمارات سراحهم بعد الضغط الإعلامي والحملات بعد وفاة غازي عز الدين”، مشيرا إلى أن جثمانه لم يرسل بعد إلى عائلته.
لم تعلق السلطات الإماراتية على المسألة ولم تجب وزارة الخارجية الإماراتية على الفور على طلب التعليق.
كان غازي عز الدين يقطن منذ أكثر من 30 عاما في الإمارات حتى توقيفه في 22 مارس بتهم غير معروفة مع شقيقيه، حسبما قالت سيما والتينغ من منظمة العفو في 12 مايو.
لفتت والتينغ حينها إلى أن العائلة لم تبلّغ بوفاة غازي إلّا بعد خمسة أيام على وفاته، مشيرة إلى أن السلطات تواصلت مع نجل المتوفي وطلبت منه الحضور للتعرّف على جثة والده ولم تسمح له سوى برؤية وجهه.
وقال والتينغ: «يبدو أن السلطات في الإمارات العربية المتحدة تحاول إخفاء السبب الحقيقي للوفاة والتستر على القضية». وبحسب المنظمة الحقوقية، رفضت السلطات أيضًا تسليم جثة المتوفى إلى عائلته لنقلها ودفنها في بيروت. تم دفنه في دبي بحضور ابنه واثنين من الإخوة المعتقلين، الذين تم إطلاق سراحهم لاحقًا ولكن مُنعوا من السفر. في السنوات الأخيرة، اعتقلت الإمارات العربية المتحدة العديد من اللبنانيين، غالبيتهم العظمى من أعضاء الطائفة الشيعية، بما في ذلك الأشخاص المتهمين بالتعامل مع حزب الله، الذي تصفه بـ «الإرهابيين» مع دول الخليج الأخرى. في مايو 2019، حكمت محكمة في الإمارات على رجل لبناني بالسجن مدى الحياة وعشر سنوات في السجن لأشخاص آخرين بعد إدانته بالتخطيط لهجمات لصالح حزب الله. أسفرت الوساطة التي قادها لبنان مع الإمارات العربية المتحدة في عام 2021 عن إطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة معتقلين لبنانيين في الإمارات العربية المتحدة. ووفقاً للجنة السجناء، لا يزال سبعة لبنانيين رهن الاحتجاز، بمن فيهم الأشخاص المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة أو السجن لفترات طويلة.
